صفحة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم
تحت مارواه بن ماجه بإسناد صحيح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي ".
☂️ مواقف نبوية مع زوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين:
🔹🌹المرأة بطبيعتها تحب من يدللها، وقد فطن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لهذا الأمر وراعاه في تعاملاته مع زوجاته، لذا كان يتعامل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع زوجاته بمودة ورحمة ورمانسية نفتقدها في تعاملاتنا المعاصرة مع زوجاتنا، وتظهر لنا سنته كيف كان يتعامل مع زوجاته.
🌹 كان يراعي نفسية زوجاته وغيرتهن، ويفعل ما يسعدهن ويدخل السرور إلى أنفسهن ولو بأمور بسيطة، ولكنها كانت تجعل البيت النبوي مليئا بالحب والصفاء.
🌹 من الرومانسية تددليله لنسائه :
▪️في الصحيحين كان يقول : «يا عائش، يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام».
▪️روى أبو داود في سننه بإسناد صحيح عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كُنْتُ أَتَعَرَّقُ الْعَظْمَ وَأَنَا حَائِضٌ، فَأُعْطِيهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَضَعُ فَمَهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي فِيهِ وَضَعْتُهُ، وَأَشْرَبُ الشَّرَابَ فَأُنَاوِلُهُ، فَيَضَعُ فَمَهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كُنْتُ أَشْرَبُ مِنْهُ.
▪️وهذا الحديث نص صريح في المؤاكلة، والمشاربة مع الحائض وأن سؤرها وفضلها طاهران، وهذا هو الصحيح.
🌹 رومانسيته صلى الله عليه وسلم مع زوجاته حتى وقت الشدة والحروب رغم المسؤوليات والمشقة:
▪️ روى سعيد بن منصور في سننه ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ ﻷﺑﻲ ﻃﻠﺤﺔ: «اﻟﺘﻤﺲ ﻟﻲ ﻏﻼﻣﺎ ﻣﻦ ﻏﻠﻤﺎﻧﻜﻢ ﻳﺨﺪﻣﻨﻲ» ﺣﻴﻦ ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺧﻴﺒﺮ، ﻓﺨﺮﺝ ﺑﻲ ﺃﺑﻮ ﻃﻠﺤﺔ ﻣﺮﺩﻓﻲ، ﻭﺃﻧﺎ ﻏﻼﻡ ﻗﺪ ﺭاﻫﻘﺖ اﻟﺤﻠﻢ، ﻓﻜﻨﺖ ﺃﺧﺪﻡ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫا ﻧﺰﻝ، ﻓﻜﻨﺖ ﺃﺳﻤﻌﻪ ﻛﺜﻴﺮا ﻳﻘﻮﻝ: «اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﻬﻢ ﻭاﻟﺤﺰﻥ، ﻭاﻟﻌﺠﺰ ﻭاﻟﻜﺴﻞ، ﻭاﻟﺒﺨﻞ ﻭاﻟﺠﺒﻦ، ﻭﺿﻠﻊ اﻟﺪﻳﻦ ﻭﻏﻠﺒﺔ اﻟﺮﺟﺎﻝ» ﺛﻢ ﻗﺪﻣﻨﺎ ﺧﻴﺒﺮ، ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ اﻟﺤﺼﻦ ﺫﻛﺮ ﻟﻪ ﺟﻤﺎﻝ ﺻﻔﻴﺔ ﺑﻨﺖ ﺣﻴﻲ ﺑﻦ ﺃﺧﻄﺐ، ﻭﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﺮﻭﺳﺎ، ﻓﺎﺻﻄﻔﺎﻫﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻨﻔﺴﻪ، ﻓﺨﺮﺝ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﻨﺎ ﺳﺪ اﻟﺼﻬﺒﺎء ﺣﻠﺖ، ﻓﺒﻨﻰ ﺑﻬﺎ، ﺛﻢ ﺻﻨﻊ ﺣﻴﺴﺎ ﻓﻲ ﻧﻄﻊ ﺻﻐﻴﺮ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: «ﺁﺫﻥ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ» ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻴﺔ، ﺛﻢ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺤﻮﻱ ﻟﻬﺎ ﻭﺭاءﻩ ﺑﻌﺒﺎءﺓ، ﺛﻢ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﻴﺮﻩ ﻓﻴﻀﻊ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ، ﻓﺘﻀﻊ ﺻﻔﻴﺔ ﺭﺟﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻛﺐ، ﻓﺴﺮﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﺃﺷﺮﻓﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﻫﺬا ﺟﺒﻞ ﻳﺤﺒﻨﺎ ﻭﻧﺤﺒﻪ» ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺮﻡ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻻﺑﺘﻴﻬﺎ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﺣﺮﻡ ﺑﻪ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣﻜﺔ، اﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﺭﻙ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﻫﻢ ﻭﺻﺎﻋﻬﻢ»
🌹 صور من حسن عشرته ورحمته ومودته وأدبه ، وغاية حلمه :
1ـ يثق بهن ولا يخونهن:
▪️روى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نهى أن يطرق الرجل أهله ليلا يتخونهم ويلتمس عثراتهم ▪️وفي رواية: عن النبي (صلى الله عليه وسلم) بكراهة الطرق ولم يذكر: يتخونهم أو يلتمس عثراتهم .
2ـ يساعدهن في أعباء المنزل:
▪️روى أحمد في مسنده بإسناد صحيح عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سُئِلْتُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ ؟ قَالَتْ : كَانَ بَشَرًا مِنَ الْبَشَرِ، يَفْلِي ثَوْبَهُ، وَيَحْلُبُ شَاتَهُ، وَيَخْدُمُ نَفْسَهُ.
▪️وروى أحمد في مسنده بإسناد صحيح عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا سُئِلَتْ : مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ ؟ قَالَتْ : كَانَ يَخِيطُ ثَوْبَهُ، وَيَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيَعْمَلُ مَا يَعْمَلُ الرِّجَالُ فِي بُيُوتِهِمْ.
3ـ يواسيها ويمسح دموعها:
▪️روى الخرائطي في اعتلال القلوب :
ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎﻝ: " ﻛﺎﻧﺖ صفية ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺳﻔﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﻣﻬﺎ، ﻓﺄﺑﻄﺄﺕ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﻴﺮ ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﻘﻮﻝ: ﺣﻤﻠﺘﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻞ ﺑﻄﻲء، ﻓﺠﻌﻞ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻳﺴﻜﻨﻬﺎ "
4ـ كان يشتكي لزوجاته ويستشيرهن: في أدق الأمور ومن ذلك.
▪️ ما رواه البخاري في صحيحه من استشارته صلى الله عليه وسلم لأم سلمة في صلح الحديبية لما كتب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القضية بينه وبين مشركي قريش، وذلك بالحديبية عام الحديبية، قال لأصحابه: قوموا فانحروا واحلقوا، قال: فوالله ما قام منهم رجل، حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد، قام فدخل على أم سلمة، فذكرت ذلك لها، فقالت أم سلمة: يانبي الله أخرج ثم لا تكلم أحدا منهم بكلمة، حتى تنحر بدنك وتدعوا حلاقك فتحلق، فقام فخرج ولم يكلم منهم أحد، حتى فعل ذلك، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضا، حتى كاد بعضهم يقتل بعض غما .
5ـ يتنزه معها ويسامرها: كان من أخلاقه صلى عليه وسلم أنه جميل العشرة، دائم البشر، يداعب أهله ويتلطف بهم، ويوسعهم نفقته، ويضاحك نسائه، حتى أنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين-رضي الله عنها- في البرية في بعض سفراته يتودد إليها بذلك.
▪️روى أحمد في مسنده بإسناد صحيح عن عائشة قالت: "سابقني رسول الله فسبقته فلبثت حتى إذا أرهقني اللحم أي سمنت سابقني فسبقني فقال: هذه بتلك يشير إلى المرة الأولى" .
6ـ لا يضربها ولا يعنفها:
▪️روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما ضرب شيئا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه، إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل .
❣️فيه أن ضرب الزوجة والخادم والدابة وإن كان مباحا للأدب فتركه أفضل .
7ـ يدخل عليها الفرحة:
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى جبريل النبي (ص) فقال يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب .
8ـ ـ ذكر محاسنها وخلالها: يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مناقب أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها: "آمنت بي حين كفر بي الناس، وصدقتني حين كذبني الناس، وأشركتني في مالها حين حرمني الناس، ورزقني الله ولدها، وحرم ولد غيرها" .
▪️وقال الإمام أحمد عن ابن إسحاق، أخبرنا مجالد عن ابن شعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا ذكر خديجة أثنى عليها بأحسن الثناء.
9ـ يتودد لمعارفها وأحبتها: يوم فتح مكة أي بعد وفاة خديجة بعشرين عاما اقتربت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عجوز فجلس معها يتحدثان بالرغم من كل الأمور التي كانت تشغله يوم الفتح ولما سألته عائشة رضي الله عن هذه العجوز، قال: صاحبة خديجة... فسألته عائشة رضي الله عنها: ففيما كنتما تتحدثان؟ فيقول : كنا نتذكر الأيام الجميلة .
وهذا الأمان والأمن وهو يُعتبر من الحاجات، فالزوج عندما يتكلم مع زوجته بهذه اللغة وبهذا المستوى من الحوار يعطيها الأمن، الراحة، الحب، الاحترام، ويعطيها تحقيق الذات وهذا مستوى راقٍ جداً في الحوار، فالعلاقة الزوجية هنا ناجحة مئة بالمئة والحوار ناجح جداً.
🌹 حوار الرسول (صلى الله عليه وسلم) مع زوجاته:
🌹 مستويات الحوار مع الزوجة والمتمثلة في:
الأول: التحية والسلام.
الثاني: الحقائق،. الثالث: الرأي.
الرابع: المشاعر، الخامس: هو المشاعر.
❣️ إن الرسول (صلى الله عليه وسلم) ارتقى في مستوى حواره مع زوجاته فأعطى كل مستوى حقه .
🌹 فقد كان (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل بيته بدء بالتحية والسلام، ثم يسأل عن حال زوجه ويتفقدها ويستشيرها في أموره، كما أنه (صلى الله عليه وسلم) كان حريصا على مشاعر زوجه من حيث إدخال الفرحة إلى قلبها ومواساتها في حزنها، كما كان حريصا على أن يقول لزوجه ما تحب أن تسمع من حسن القول، وكان يسألها عن حوائجها فيقضيها إكراما واحتراما لها.
🌹ـ هديه صلى الله عليه وسلم في مواجهة المشكلات التي تعيق التوافق الزواجي (الغيرة ـ النزاعات الطارئة ـ الصدود والهجر والمراجعة في الحديث):
اتبع الرسول (صلى الله عليه وسلم) وإستراتيجية الصبر والحلم والملاطفة لمواجهة المشكلات التي قد التوافق الزواجي في بيته (صلى الله عليه وسلم)
🌹-هديه صلى الله عليه وسلم في المراجعة في الكلام والهجر:
▪️في الصحيحين عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : لَمْ أَزَلْ حَرِيصًا عَلَى أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَنِ الْمَرْأَتَيْنِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اللَّتَيْنِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا }. حَتَّى حَجَّ وَحَجَجْتُ مَعَهُ، وَعَدَلَ وَعَدَلْتُ مَعَهُ بِإِدَاوَةٍ، فَتَبَرَّزَ، ثُمَّ جَاءَ فَسَكَبْتُ عَلَى يَدَيْهِ مِنْهَا فَتَوَضَّأَ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَنِ الْمَرْأَتَانِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّتَانِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } ؟ قَالَ : وَاعَجَبًا لَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، هُمَا عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ. ثُمَّ اسْتَقْبَلَ عُمَرُ الْحَدِيثَ يَسُوقُهُ، قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَجَارٌ لِي مِنَ الْأَنْصَارِ فِي بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ، وَهُمْ مِنْ عَوَالِي الْمَدِينَةِ، وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَنْزِلُ يَوْمًا، وَأَنْزِلُ يَوْمًا، فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بِمَا حَدَثَ مِنْ خَبَرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الْوَحْيِ أَوْ غَيْرِهِ، وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى الْأَنْصَارِ إِذَا قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ، فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَأْخُذْنَ مِنْ أَدَبِ نِسَاءِ الْأَنْصَارِ، فَصَخِبْتُ عَلَى امْرَأَتِي فَرَاجَعَتْنِي، فَأَنْكَرْتُ أَنْ تُرَاجِعَنِي، قَالَتْ : وَلِمَ تُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ، فَوَاللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُرَاجِعْنَهُ، وَإِنَّ إِحْدَاهُنَّ لَتَهْجُرُهُ الْيَوْمَ حَتَّى اللَّيْلِ ؟ فَأَفْزَعَنِي ذَلِكَ، وَقُلْتُ لَهَا : قَدْ خَابَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكِ مِنْهُنَّ. ثُمَّ جَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي فَنَزَلْتُ، فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ، فَقُلْتُ لَهَا : أَيْ حَفْصَةُ، أَتُغَاضِبُ إِحْدَاكُنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَوْمَ حَتَّى اللَّيْلِ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ. فَقُلْتُ : قَدْ خِبْتِ وَخَسِرْتِ، أَفَتَأْمَنِينَ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ لِغَضَبِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَهْلِكِي، لَا تَسْتَكْثِرِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا تُرَاجِعِيهِ فِي شَيْءٍ، وَلَا تَهْجُرِيهِ، وَسَلِينِي مَا بَدَا لَكِ، وَلَا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كَانَتْ جَارَتُكِ أَوْضَأَ مِنْكِ وَأَحَبَّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. يُرِيدُ عَائِشَةَ، قَالَ عُمَرُ : وَكُنَّا قَدْ تَحَدَّثْنَا أَنَّ غَسَّانَ تُنْعِلُ الْخَيْلَ لِغَزْوِنَا، فَنَزَلَ صَاحِبِي الْأَنْصَارِيُّ يَوْمَ نَوْبَتِهِ، فَرَجَعَ إِلَيْنَا عِشَاءً، فَضَرَبَ بَابِي ضَرْبًا شَدِيدًا، وَقَالَ : أَثَمَّ هُوَ ؟ فَفَزِعْتُ، فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ : قَدْ حَدَثَ الْيَوْمَ أَمْرٌ عَظِيمٌ. قُلْتُ : مَا هُوَ ؟ أَجَاءَ غَسَّانُ ؟ قَالَ : لَا، بَلْ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَأَهْوَلُ، طَلَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ - ▪️وَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ حُنَيْنٍ : سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ فَقَالَ : اعْتَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَزْوَاجَهُ - فَقُلْتُ : خَابَتْ حَفْصَةُ وَخَسِرَتْ، قَدْ كُنْتُ أَظُنُّ هَذَا يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ. فَجَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي، فَصَلَّيْتُ صَلَاةَ الْفَجْرِ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشْرُبَةً لَهُ، فَاعْتَزَلَ فِيهَا، وَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ، فَإِذَا هِيَ تَبْكِي، فَقُلْتُ : مَا يُبْكِيكِ، أَلَمْ أَكُنْ حَذَّرْتُكِ هَذَا، أَطَلَّقَكُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَتْ : لَا أَدْرِي، هَا هُوَ ذَا مُعْتَزِلٌ فِي الْمَشْرُبَةِ. فَخَرَجْتُ، فَجِئْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ، فَإِذَا حَوْلَهُ رَهْطٌ يَبْكِي بَعْضُهُمْ، فَجَلَسْتُ مَعَهُمْ قَلِيلًا، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَجِدُ، فَجِئْتُ الْمَشْرُبَةَ الَّتِي فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لِغُلَامٍ لَهُ أَسْوَدَ : اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ. فَدَخَلَ الْغُلَامُ فَكَلَّمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : كَلَّمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرْتُكَ لَهُ، فَصَمَتَ. فَانْصَرَفْتُ حَتَّى جَلَسْتُ مَعَ الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَجِدُ، فَجِئْتُ، فَقُلْتُ لِلْغُلَامِ : اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ. فَدَخَلَ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : قَدْ ذَكَرْتُكَ لَهُ فَصَمَتَ. فَرَجَعْتُ فَجَلَسْتُ مَعَ الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَجِدُ، فَجِئْتُ الْغُلَامَ، فَقُلْتُ : اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ. فَدَخَلَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ فَقَالَ : قَدْ ذَكَرْتُكَ لَهُ فَصَمَتَ. فَلَمَّا وَلَّيْتُ مُنْصَرِفًا، قَالَ : إِذَا الْغُلَامُ يَدْعُونِي فَقَالَ : قَدْ أَذِنَ لَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا هُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى رِمَالِ حَصِيرٍ ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فِرَاشٌ، قَدْ أَثَّرَ الرِّمَالُ بِجَنْبِهِ، مُتَّكِئًا عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ، حَشْوُهَا لِيفٌ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قُلْتُ وَأَنَا قَائِمٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ ؟ فَرَفَعَ إِلَيَّ بَصَرَهُ فَقَالَ : " لَا ". فَقُلْتُ : اللَّهُ أَكْبَرُ. ثُمَّ قُلْتُ وَأَنَا قَائِمٌ أَسْتَأْنِسُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ رَأَيْتَنِي وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ إِذَا قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ. فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ رَأَيْتَنِي وَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ فَقُلْتُ لَهَا : لَا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كَانَتْ جَارَتُكِ أَوْضَأَ مِنْكِ وَأَحَبَّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُرِيدُ عَائِشَةَ - فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبَسُّمَةً أُخْرَى، فَجَلَسْتُ حِينَ رَأَيْتُهُ تَبَسَّمَ، فَرَفَعْتُ بَصَرِي فِي بَيْتِهِ، فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا يَرُدُّ الْبَصَرَ غَيْرَ أَهَبَةٍ ثَلَاثَةٍ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ فَلْيُوَسِّعْ عَلَى أُمَّتِكَ ؛ فَإِنَّ فَارِسَ وَالرُّومَ قَدْ وُسِّعَ عَلَيْهِمْ، وَأُعْطُوا الدُّنْيَا وَهُمْ لَا يَعْبُدُونَ اللَّهَ. فَجَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ مُتَّكِئًا، فَقَالَ : " أَوَفِي هَذَا أَنْتَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، إِنَّ أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلُوا طَيِّبَاتِهِمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ". فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَغْفِرْ لِي. فَاعْتَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ الْحَدِيثِ حِينَ أَفْشَتْهُ حَفْصَةُ إِلَى عَائِشَةَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً، وَكَانَ قَالَ : " مَا أَنَا بِدَاخِلٍ عَلَيْهِنَّ شَهْرًا ". مِنْ شِدَّةِ مَوْجِدَتِهِ عَلَيْهِنَّ حِينَ عَاتَبَهُ اللَّهُ، فَلَمَّا مَضَتْ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً، دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَبَدَأَ بِهَا، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ كُنْتَ قَدْ أَقْسَمْتَ أَنْ لَا تَدْخُلَ عَلَيْنَا شَهْرًا، وَإِنَّمَا أَصْبَحْتَ مِنْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةً أَعُدُّهَا عَدًّا. فَقَالَ : " الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ ". فَكَانَ ذَلِكَ الشَّهْرُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً، قَالَتْ عَائِشَةُ : ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى آيَةَ التَّخَيُّرِ، فَبَدَأَ بِي أَوَّلَ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ، فَاخْتَرْتُهُ، ثُمَّ خَيَّرَ نِسَاءَهُ كُلَّهُنَّ، فَقُلْنَ مِثْلَ مَا قَالَتْ عَائِشَةُ.
▪️وهنا انظر كيف انزعج عمر بن الخطاب من مراجعة بسيطة راجعته بها زوجته، والنبي (صلى الله عليه وسلم) يقبل مراجعة نسائه، بل ويتحمل غضبهن عليه، حتى يهجرنه في الكلام، وهو النبي الكريم والإمام العظيم، وما ذلك إلا لعظيم حلمه وبالغ صبره صلى الله عليه وسلم.
❣️- هديه صلى الله عليه وسلم في النزاعات الطارئة:
▪️روى أبو يعلى الموصلي في مسنده بإسناد حسن عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عائشة رضي الله عنها قالت: أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) بخزيزة قد طبختها له فقلت لسودة -والنبي (صلى الله عليه وسلم) بيني وبينها- كلي، فأبت فقلت: لتأكلن أو لألطخن وجهك، فأبت فوضعت يدي في الخزيرة فطليت وجهها، فضحك النبي (صلى الله عليه وسلم ) فوضع بيده لها وقال لها: " الطخي وجهها" فضحك النبي (صلى الله عليه وسلم) فمر فقال: يا عبد الله، يا عبد الله فظن أنه سيدخل فقال : "قوما فاغسلا وجهكما" فقالت عائشة: فمازلت أهاب عمر لهيبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .
▪️- تصرفه صلى الله عليه وسلم في غيرة النساء :روى النسائي فى سننه في كتاب عشرة النساء بإسناد صحيح عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا - يَعْنِي - أَتَتْ بِطَعَامٍ فِي صَحْفَةٍ لَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ، فَجَاءَتْ عَائِشَةُ مُتَّزِرَةً بِكِسَاءٍ وَمَعَهَا فِهْرٌ ، فَفَلَقَتْ بِهِ الصَّحْفَةَ، فَجَمَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ فِلْقَتَيِ الصَّحْفَةِ، وَيَقُولُ : " كُلُوا، غَارَتْ أُمُّكُمْ ". مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَحْفَةَ عَائِشَةَ، فَبَعَثَ بِهَا إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، وَأَعْطَى صَحْفَةَ أُمِّ سَلَمَةَ عَائِشَةَ.
❣️فانظر إلى مبلغ حلمه (صلى الله عليه وسلم ) على أزواجه، حيث تظل إحداهن هاجرة له اليوم كله حتى تهجر اسمه الشريف (صلى الله عليه وسلم ) وتستطيل إحداهن بين يديه على ما يخالف الواجب في حقه عليه الصلاة والسلام، ومع ذلك فهو يتغاضى عن ذلك ويحلم ويصبر ويصفح، وهو القادر على أن يفارقهن، فيبدله ربه خيرا منهن مسلمات مؤمنات قانتات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا كما وعده ربه سبحانه وتعالى إن هو طلقهن، ولكنه كان رؤوفا رحيما، يعفو ويصفح ولا يزيده كثرة الجهل عليه إلا حلما.
☂️ جدول طرق حل المشاكل:
الطريقة المتبعة لحل المشاكل
١/ الصراخ وتعنيف الزوجة
٢/ عدم قضاء حاجات الزوجة المنزلية وححرمانها من النفقة
٣/ هجر الزوجة لمدة تصل إلى أسبوع حتى في الكلام
٤/ ذهاب الزوجة لبيت أهلها لمدة .
٥/ إذا اشتدت المشكلة يتم إدخال طرف آخر
٦/ ضرب الزوجة
٧/ الجلوس والتحدث بهدوء في المشكلة
٨ / يعد أخطاء الزوجة السابقة ويؤكد على أنها مخطئة دائما
🌹🌹 كان صلى الله عليه وسلم يظهر حبه لزوجاته :
▪️ روى مسلم عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : مَا غِرْتُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا عَلَى خَدِيجَةَ، وَإِنِّي لَمْ أُدْرِكْهَا، قَالَتْ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَبَحَ الشَّاةَ، فَيَقُولُ : " أَرْسِلُوا بِهَا إِلَى أَصْدِقَاءِ خَدِيجَةَ ". قَالَتْ : فَأَغْضَبْتُهُ يَوْمًا، فَقُلْتُ : خَدِيجَةَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي قَدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا ".
▪️وفي الصحيحين أن عمرو بن العاص سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال: عائشة. قال من الرجال قال أبوها.
🌹 وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يترك لزوجاته فرصة في اللعب والترفيه.
▪️روى أبو داود في سننه بإسناد صحيح عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ - أَوْ خَيْبَرَ - وَفِي سَهْوَتِهَا سِتْرٌ، فَهَبَّتْ رِيحٌ فَكَشَفَتْ نَاحِيَةَ السِّتْرِ عَنْ بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ ؛ لُعَبٍ، فَقَالَ : " مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ ؟ ". قَالَتْ : بَنَاتِي. وَرَأَى بَيْنَهُنَّ فَرَسًا لَهُ جَنَاحَانِ مِنْ رِقَاعٍ ، فَقَالَ : " مَا هَذَا الَّذِي أَرَى وَسْطَهُنَّ ؟ ". قَالَتْ : فَرَسٌ. قَالَ : " وَمَا هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ ؟ ". قَالَتْ : جَنَاحَانِ. قَالَ : " فَرَسٌ لَهُ جَنَاحَانِ ؟ ". قَالَتْ : أَمَا سَمِعْتَ أَنَّ لِسُلَيْمَانَ خَيْلًا لَهَا أَجْنِحَةٌ ؟ قَالَتْ : فَضَحِكَ حَتَّى رَأَيْتُ نَوَاجِذَهُ .
🌹من صور الترفيه : رقته الشديدة مع زوجاته أنه يشفق عليهن حتى من إسراع الحادي في قيادة الإبل اللائي يركبنها، ▪️في الصحيحين
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَادٍ، يُقَالُ لَهُ : أَنْجَشَةُ. وَكَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رُوَيْدَكَ يَا أَنْجَشَةُ، لَا تَكْسِرِ الْقَوَارِيرَ ". قَالَ قَتَادَةُ : يَعْنِي ضَعَفَةَ النِّسَاءِ.
▪️وروى أحمد في مسنده و الدارمي في سننه بإسناد صحيح عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ يَسُوقُ بِأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ يُقَالُ لَهُ : أَنْجَشَةُ، فَاشْتَدَّ فِي السِّيَاقَةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ سَوْقًا بِالْقَوَارِيرِ ".
▪️روى الترمذي في سننه بإسناد صحيح قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا، فَسَمِعْنَا لَغَطًا وَصَوْتَ صِبْيَانٍ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا حَبَشِيَّةٌ تَزْفِنُ وَالصِّبْيَانُ حَوْلَهَا، فَقَالَ : " يَا عَائِشَةُ، تَعَالَيْ، فَانْظُرِي ". فَجِئْتُ، فَوَضَعْتُ لَحْيَيَّ عَلَى مَنْكِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهَا مَا بَيْنَ الْمَنْكِبِ إِلَى رَأْسِهِ، فَقَالَ لِي : " أَمَا شَبِعْتِ، أَمَا شَبِعْتِ ". قَالَتْ : فَجَعَلْتُ أَقُولُ : لَا لِأَنْظُرَ مَنْزِلَتِي عِنْدَهُ إِذْ طَلَعَ عُمَرُ قَالَتْ : فَارْفَضَّ النَّاسُ عَنْهَا، قَالَتْ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ قَدْ فَرُّوا مِنْ عُمَرَ ". قَالَتْ : فَرَجَعْتُ.
🌹وكان صلى الله عليه وآله وسلم يتجمل لزوجاته ويتطيب لهن،
▪️روى مسلم في صحيحه عن عائشة قالت : كأني أنظر إلى وبيص المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
▪️قال الإسماعيلي: إن الوبيص زيادة على البريق وإن المراد به التلألؤ.
▪️وعند مسلم أن شريحا سأل عائشة فقال: «بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك».
قناة الفتوحات الربانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق